كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الألف (أث - أثر)

الوصف
كتاب الألف
(أث)
الأثاث: متاع البيت الكثير، وأصله من: أثّ ، أي: كثر وتكاثف.
وقيل للمال كلّه إذا كثر: أثاث، ولا واحد له، كالمتاع، وجمعه أثاث .
ونساء أثايث: كثيرات للحمل، كأنّ عليهن أثاثاً، وتأثّث فلان: أصاب أثاثاً.
[أثر]
أَثَرُ الشيء: حصول ما يدلّ على وجوده، يقال: أثر وأثّر، والجمع: الآثار. قال الله تعالى: (ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا) [الحديد/ ٢٧] ، (وَآثاراً فِي الْأَرْضِ) [غافر/ ٢١] ،
وقوله: (فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ) [الروم/ ٥٠] .
ومن هذا يقال للطريق المستدل به على من تقدّم: آثار، نحو قوله تعالى: (فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ) [الصافات/ ٧٠] ، وقوله: (هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي) [طه/ ٨٤] .
ومنه: سمنت الإبل على أثارةٍ ، أي: على أثر من شحم، وأَثَرْتُ البعير: جعلت على خفّه أُثْرَةً، أي: علامة تؤثّر في الأرض ليستدل بها على أثره، وتسمّى الحديدة التي يعمل بها ذلك المئثرة.
وأَثْرُ السيف: جوهره وأثر جودته، وهو الفرند، وسيف مأثور. وأَثَرْتُ العلم: رويته ، آثُرُهُ أَثْراً وأَثَارَةً وأُثْرَةً، وأصله: تتبعت أثره.
أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ ، وقرئ: (أثرة) وهو ما يروى أو يكتب فيبقى له أثر.
والمآثر: ما يروى من مكارم الإنسان، ويستعار الأثر للفضل، والإيثار للتفضل ومنه: آثرته، وقوله تعالى: (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ) [الحشر/ ٩] وقال: (تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا) [يوسف/ ٩١] و(بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا) [الأعلى/ ١٦] .
وفي الحديث: «سيكون بعدي أثرة» أي: يستأثر بعضكم على بعض.
والاستئثار: التفرّد بالشيء من دون غيره، وقولهم: استأثر الله بفلان، كناية عن موته، تنبيه أنّه ممّن اصطفاه وتفرّد تعالى به من دون الورى تشريفاً له. ورجل أَثِرٌ: يستأثر على أصحابه.
وحكى اللحياني : خذه آثراً ما، وإثراً ما، وأثر ذي أثير .