كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الألف ( أد - أدى - آدم )

الوصف
كتاب الألف
( أد )
قال تعالى: (لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا) [مريم/ ٨٩] أي: أمراً منكرا يقع فيه جلبة، من قولهم: أدّت الناقة تئدّ، أي: رجّعت حنينها ترجيعاً شديداً والأديد: الجلبة، وأدّ قيل: من الود ، أو من: أدّت الناقة.
[أدى]
الأداء: دفع الحق دفعةً وتوفيته، كأداء الخراج والجزية وأداء الأمانة، قال الله تعالى: (فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ) [البقرة/ ٢٨٣] ، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها) [النساء/ ٥٨] ،
وقال: (وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ) [البقرة/ ١٧٨] ، وأصل ذلك من الأداة، تقول: أدوت بفعل كذا، أي: احتلت، وأصله: تناولت الأداة التي بها يتوصل إليه، واستأديت على فلان نحو: استعديت .
[آدم]
آدم أبو البشر، قيل: سمّي بذلك لكون جسده من أديم الأرض، وقيل: لسمرةٍ في لونه. يقال: رجل آدم نحو أسمر، وقيل: سمّي بذلك لكونه من عناصر مختلفة وقوى متفرقة،
كما قال تعالى: (مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ) [الإنسان/ ٢] .
ويقال: جعلت فلاناً أَدَمَة أهلي، أي: خلطته بهم ، وقيل: سمّي بذلك لما طيّب به من الروح المنفوخ فيه المذكور في قوله تعالى: (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) [الحجر/ ٢٩] ، وجعل له العقل والفهم والرّوية التي فضّل بها على غيره، كما قال تعالى: (وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا) [الإسراء/ ٧٠] ، وذلك من قولهم: الإدام، وهو ما يطيّب به الطعام ، وفي الحديث: «لو نظرت إليها فإنّه أحرى أن يؤدم بينكما» أي: يؤلّف ويطيب.