كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الألف (إذا - أرب)

كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الألف (إذا - أرب)
139 0

الوصف

                                                    كتاب الألف 

                                                   (إذا - أرب)

إذا يعبّر به عن كلّ زمان مستقبل، وقد يضمّن معنى الشرط فيجزم به، وذلك في الشعر أكثر، و «إذ» يعبر به عن الزمان الماضي، ولا يجازى به إلا إذا ضمّ إليه «ما» نحو: إذ ما أتيت على الرّسول فقل له

[أرب]

الأرب: فرط الحاجة المقتضي للاحتيال في دفعه، فكلّ أربٍ حاجة، وليس كلّ حاجة أرباً، ثم يستعمل تارة في الحاجة المفردة، وتارة في الاحتيال وإن لم يكن حاجة، كقولهم: فلان ذو أربٍ، وأريب، أي: ذو احتيال، وقد أَرِبَ إلى كذا، أي: احتاج إليه حاجةً شديدة  ، وقد أَرِبَ إلى كذا أَرَباً وأُرْبَةً وإِرْبَةً ومَأْرَبَةً، قال تعالى: (وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى) [طه/ ١٨] ، ولا أرب لي في كذا، أي: ليس بي شدة حاجة إليه، 

وقوله: (أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ) [النور/ ٣١] كناية عن الحاجة إلى النكاح، وهي الأُرْبَى  ، للداهية المقتضية للاحتيال، وتسمّى الأعضاء التي تشتد الحاجة إليها آراباً، الواحد:إِرْب، 

وذلك أنّ الأعضاء ضربان:

- ضرب أوجد لحاجة الحيوان إليه، كاليد والرجل والعين.

- وضرب للزينة، كالحاجب واللحية.

ثم التي للحاجة ضربان:

- ضرب لا تشتد الحاجة إليه.

- وضرب تشتد الحاجة إليه، حتى لو توهّم مرتفعاً لاختلّ البدن به اختلالًا عظيماً، وهي التي تسمى آراباً.

وروي أنّه عليه الصلاة والسلام قال: «إذا سجد العبد سجد معه سبعة آرابٍ: وجهه وكفّاه وركبتاه وقدماه»  .

ويقال: أَرَّب نصيبه، أي: عظّمه، وذلك إذا جعله قدراً يكون له فيه أرب، ومنه: أرّب ماله أي: كثّر، وأرّبت العقدة: أحكمتها  .