ماذا يحب الله ورسوله-رضي الله عنهم ورضوا عنه (يرضى الله عن الْمُتَّبِعِينَ)

ماذا يحب الله ورسوله-رضي الله عنهم ورضوا عنه (يرضى الله عن الْمُتَّبِعِينَ)
416 0

الوصف

                                                   رضي الله عنهم ورضوا عنه

                                                     يرضى الله عن الْمُتَّبِعِينَ

يرضى الله عن الذين يتبعون المهاجرين والأنصار بإحسان

قال الله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)

التابعون للمهاجرين والأنصار:
لقد رضي الله تعالى عن المهاجرين والأنصار وهم السلف الصالح لأمة الإسلام وأفضل من اقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويرضى الله سبحانه عن كل من يأتي بعدهم ويتَّبع بإحسان طريقتهم ونهجهم وآثارهم الحسنة وأوصافهم الجميلة وهذا مستمر إلى أن يأذن الله لهذه الدنيا بالزوال وقيام الساعة. والتابعون هم الذين قال الله تعالى عنهم: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) . أي؛ هم المؤمنون الذين يدعون للمهاجرين والأنصار ولا يبغضون أحدًا منهم ولا يسبونه.

قال ابن أبي ليلى: الناس على ثلاثة منازل: المهاجرون، والذين تبوَّؤوا الدار والإيمان، والذين جاؤوا من بعدهم. فاجهد ألا تخرج من هذه المنازل. وقال بعضهم: كن شمسًا، فإن لم تستطع فكن قمرًا، فإن لم تستطع فكن كوكبًا مضيئًا، فإن لم تستطع فكن كوكبًا صغيرًا، ومن جهة النور لا تنقطع. ومعنى هذا: كن مهاجريًا. فإن قلت: لا أجد، فكن أنصاريًا. فإن لم تجد فاعمل كأعمالهم، فإن لم تستطع فأحبهم واستغفر لهم كما أمرك الله. وروى مصعب بن سعد قال: الناس على ثلاثة منازل، فمضت منزلتان وبقيت منزلة؛ فأحسن ما أنتم عليه أن تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت.

وعن علي بن الحسين رضي الله عنه، أنه جاءه رجل فقال له: يا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما تقول في عثمان؟ فقال له: يا أخي أنت من قوم قال الله فيهم: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ) قال: لا! قال: فوالله لئن لم تكن من أهل الآية فأنت من قوم قال الله فيهم: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ) قال: لا! فوالله لئن لم تكن من أهل الآية الثالثة لتخرجن من الإسلام! وهي قوله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلْإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ)