ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس (أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم أسامة)

ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس (أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم أسامة)
109 0

الوصف

                                                    من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس

                                                        أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم أسامة

أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم أسامة

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال:

«بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثًا وأمر عليهم أسامة بن زيد، فطعن بعض الناس في إمارته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل. وايم الله إن كان لخليقًا للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإن هذا لمن أحب الناس إلى بعده».

 وقال صلى الله عليه وسلم:

«أسامة أحب الناس، ما حاشا فاطمة ولا غيرها».

هو أسامة بن زيد بن حارثة، حِبٌّ وابْنُ حِبِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذه والحسن فيقول:

«اللهم أحبهما فإني أحبهما»

وهذه أعظم منقبة لأسامة والحسن، وذات يوم سال المخاط من أنف أسامة وتقول عائشة أم المؤمنين:

«أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينحي مخاط أسامة، قالت عائشة: دعني حتى أكون أنا الذي أفعل، قال: يا عائشة أحبيه فإني أحبه».

ولما سرقت المرأة المخزومية أعظمت قريش ذلك بسبب خشيتهم أن تقطع يدها لعلمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يرخص في الحدود، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشفع عنده فيها أن لا نقطع؟ فقالوا:

«من يجتزئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم»

فلا أحد يمكن له أن يجترئ على رسول الله صلى الله عليه وسلم لمهابته؛ والجرأة هي الإقدام بإدلال، وما يجترئ عليه إلا أسامة؛ لأن له عليه إدلال فهو يجسر على ذلك، فكلمه أسامة، فقال له صلى الله عليه وسلم:

«أتشفع في حد من حدود الله؟».

 ثم قام فخطب فقال:

«يا أيها الناس إنما ضل من كان قبلكم أنهم كانوا سرق الشريف تركوه, وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد. وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها»