موسوعةالأخلاق الإسلامية-الأسس التربوية العامة لتقويم أخلاق الناس(الأساس السابع- المزاحمة والتضمير)

موسوعةالأخلاق الإسلامية-الأسس التربوية العامة لتقويم أخلاق الناس(الأساس السابع- المزاحمة والتضمير)
253 0

الوصف

                                                              الأسس التربوية العامة لتقويم أخلاق الناس

                                                             الأساس السابع- المزاحمة والتضمير
                    الباب الأول: مقدمات وأسس عامة >> الفصل الخامس: اكتساب الأخلاق ووسائله >> 5- الأسس التربوية العامة لتقويم أخلاق الناس

الأساس السابع- المزاحمة والتضمير:

وتتلخص هذه الخطة بغرس العنصر المزاحم للطبع أو للعادة السابقة عن طريق تكوين العادة، وبتغذية المزاحم وتنميته يضمر الطبع الفطري، أو يقف عن النماء –وكذلك العادة السابقة- لأن العنصر المزاحم قد احتل مكان نمائه.

والعادة تطبيع اصطناعي قد يزاحم الطبع الفطري، وذلك لأن في الإنسان استعدادًا فطريًّا لإيلاف ما يتكرر عليه مرة بعد مرة، ومن ألف شيئًا أحبه، وشعر بالحاجة النفسية إلى معاودته، وبذلك تتكون العادات حتى تكون كالأمور الفطرية في النفس. فإذا كانت هذه العادات من الأمور الأخلاقية كانت أخلاقًا مكتسبة، وهذه الأخلاق المكتسبة تزاحم في النفس طبائع فطرية مضادة لها، فتتقاسم معها مجال النماء، أو تحتله كله، وبذلك تضعف الطبائع الفطرية المضادة في النماء، أو تقف عند حدودها، أو تضمر وتتراجع وتصغر حجومها.

فمن اعتاد إكرام الضيف، ونشأ في بيئة تشجع عليه، وتثني على فاعله وتمجده، فإنه يجد راحته النفسية في ذلك، ولو كان أصل طبعه البخل.