كتاب المفردات في غريب القرآن - كتاب الألف (أشر - أصر )

الوصف
كتاب الألف
(أشر - أصر )
[أشر]
الأَشَرُ: شدّة البطر، وقد أَشِرَ «٧» يَأْشَرُ أَشَراً، قال تعالى: (سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ) [القمر/ ٢٦] ، فالأشر أبلغ من البطر، والبطر أبلغ من الفرح، فإنّ الفرح- وإن كان في أغلب أحواله مذموما لقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) [القصص/ ٧٦]- فقد يحمد تارة إذا كان على قدر ما يجب، وفي الموضع الذي يجب، كما قال تعالى: (فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا) [يونس/ ٥٨] وذلك أنّ الفرح قد يكون من سرور بحسب قضية العقل، والأَشَرُ لا يكون إلا فرحا بحسب قضية الهوى، ويقال: ناقة مِئْشِير ، أي: نشيطة على طريق التشبيه، أو ضامر من قولهم: أشرت الخشبة .
[أصر]
الأَصْرُ: عقد الشيء وحبسه بقهره، يقال: أَصَرْتُهُ فهو مَأْصُورٌ، والمَأْصَرُ والمَأْصِرُ: محبس السفينة. قال الله تعالى: (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ) [الأعراف/ ١٥٧] أي: الأمور التي تثبطهم وتقيّدهم عن الخيرات وعن الوصول إلى الثواب، وعلى ذلك: (وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً) [البقرة/ ٢٨٦] ، وقيل: ثقلا . وتحقيقه ما ذكرت، والإِصْرُ: العهد المؤكّد الذي يثبّط ناقضه عن الثواب والخيرات،
قال تعالى: (أَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي) [آل عمران/ ٨١] .
الإصار: الطّنب والأوتاد التي بها يعمد البيت، وما يَأْصِرُنِي عنك شيء، أي: ما يحبسني.
والأَيْصَرُ: كساء يشدّ فيه الحشيش فيثنى على السنام ليمكن ركوبه.