ماذا يحب الله ورسوله-رضي الله عنهم ورضوا عنه (يرضى الله عن الآمر بالصدقة والمعروف والإصلاح)

ماذا يحب الله ورسوله-رضي الله عنهم ورضوا عنه (يرضى الله عن الآمر بالصدقة والمعروف والإصلاح)
329 0

الوصف

                                                    رضي الله عنهم ورضوا عنه

                                              يرضى الله عن الآمر بالصدقة والمعروف والإصلاح

يرضى الله عن الآمر بالصدقة والمعروف والإصلاح

قال الله تعالى: (لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)

الآمر بالصدقة:
الآمر بالصدقة هو الإنسان الذي يجتمع بغيره فيتناجى معه على فعل الخير والتصدق على فلان من الناس لأنه محتاج وذلك في خفية عن الأعين. فهذا من النجوى التي فيها الخير ويحبها الله بشرط أن يكون الباعث على ذلك طلب رضى الله وابتغاء الأجر، ولا يكون لهوى في النفس أو ليقال عنه إنه فاعل خير يحض على الصدقة ويأمر بها.

الآمر بالمعروف:
المعروف هو كل ما أمر الله به أو ندب إليه من أعمال البر والخير. والآمر بالمعروف هو الذي يحض على فعل المعروف ويناجي غيره بذلك، وهو من النجوى التي يحبها الله ويثيب عليها إذا كان ذلك ابتغاء مرضات الله.

وينبغي لمن يقدر على إسداء المعروف أن يعجله حتى لا يفوته أو يعجز عنه؛ فمن المصيبة أن تقدر على المعروف فلا تصطنعه حتى يفوت، ومن أخَّر الفرصة عن وقتها فليكن على ثقة من فوتها. وقال العباس رضي الله عنه: لا يتم المعروف إلا بثلاث خصال: تعجيله وتصغيره وستره، فإذا عجلته هنأته، وإذا صغرته عظمته، وإذا سترته أتممته. ومن شرط المعروف ترك الامتنان به، وترك الإعجاب بفعله، لما فيهما من إسقاط الشكر وإحباط الأجر.

الآمر بالإصلاح بين الناس:
وهو عام في الدماء والأموال والأعراض، وفي كل شيء يقع التداعي والاختلاف فيه بين المسلمين. قال العسقلاني:

"والصلح أقسام: صلح المسلم مع الكافر، والصلح بين الزوجين، والصلح بين الفئة الباغية والعادلة، والصلح في الجراح كالعفو على مال، والصلح لقطع الخصومة إذا وقعت المزاحمة إما في الأملاك أو في المشتركات كالشوارع".

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟" قالوا: بلى، قال: "إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين الحالقة"،

وقال صلى الله عليه وسلم:

"ليس الكذَّاب الذي يصلح بين الناس، فينمي خيرًا أو يقول خيرًا"،

قال أنس بن مالك رضي الله عنه: من أصلح بين اثنين أعطاه الله بكل كلمة عتق رقبة. قال الأوزاعي: ما خطوة أحب إلى الله – عزَّ وجلَّ – من خطوة في إصلاح ذات البين، ومن أصلح بين اثنين كتب الله له براءة من النار.