ماذا يحب الله ورسوله-ما يبغض الله من الأمور (أبغض الأعمال إلى الله الإشراك بالله)

الوصف
ما يبغض الله من الأمور
أبغض الأعمال إلى الله الإشراك بالله
أبغض الأعمال إلى الله الإشراك بالله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أبغض الأعمال إلى الله الإشراك بالله"
قال الله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا) يأمر الله –تبارك وتعالى- بعبادته وحده لا شريك له فإنه هو الخالق الرازق المنعم المتفضل على خلقه في جميع الآنات والحالات فهو المستحق منهم أن يوحدوه ولا يشركوا به شيئا من مخلوقاته. فهو الله الذي لا إله غيره ولا رب سواه ولا تنبغي العبادة إلا له، لأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وهو الذي لا ولد له ولا والد، ولا عديل ولا بديل، ولا وزير ولا نظير، بل هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
الشرك بالله:
الشرك بالله هو أعظم الذنوب، وأعظم الظلم، فاستحق ألا يغفره الله لأحد ويغفر ما دونه من المعاصي لمن يشاء، قال الله تعالى: (إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَّشَاءُ وَمَن يُّشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) ، (وَمَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا) أي فقد سلك غير الطريق الحق وضل عن الهدى وبعد عن الصواب وأهلك نفسه وخسرها في الدنيا والآخرة وفاتته سعادة الدنيا والآخرة. فأي إثم أعظم، وأي معصية أكبر، وأي ضلال أبعد من أن يجعل الإنسان لله ندا وشريكا وهو خلقه؟! عن عبد الله بن مسعود قال:
سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك"، قلت: إن ذلك لعظيم
فمن أشرك بالله وجعل لله ندا فالنار أولى به ومحرم عليه دخول الجنة وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم، قال تعالى: (إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ) فإشراكه بالله يبطل ثواب أعماله الصالحة الأخرى، قال تعالى: (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) ذلك لأن الشرك كما قال الله تعالى: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) فمن مات على الشرك فهو في أصحاب الجحيم ولا ينقذه من ذلك شيء من الوسائل.