ماذا يحب الله ورسوله-ما يبغض الله من الأمور (أبغض الأعمال إلى الله قطيعة الرحم)

ماذا يحب الله ورسوله-ما يبغض الله من الأمور (أبغض الأعمال إلى الله قطيعة الرحم)
224 0

الوصف

                                                    ما يبغض الله من الأمور

                                                 أبغض الأعمال إلى الله قطيعة الرحم

أبغض الأعمال إلى الله قطيعة الرحم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أبغض الأعمال إلى الله الإشراك بالله، ثم قطيعة الرحم"

قطيعة الرحم:
الرحم، يطلق على الأقارب وهم من بينه وبين الآخر نسب، سواء كان يرثه أم لا، سواء كان ذا محرم أم لا ، وقيل هم المحارم فقط، والأول هو المرجح، لأن الثاني يستلزم خروج أولاد الأعمام وأولاد الأخوال من ذوي الأرحام وليس كذلك.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم، هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فاقرؤوا إن شئتم (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ)

لقد خلق الله الرحم وأخرج لها اسما من اسمه فهو الرحمن وهي الرحم، وأمر تعالى بوصل الرحم ونهى عن قطعها، فقطيعة الرحم من أبغض الأعمال إليه بعد الإشراك به.

وكما وعد الله تعالى من يصل الرحم بالخير الكثير في الدنيا والآخرة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم:

"من سره أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه"

فقد توعد تعالى قاطع الرحم بألا يدخله الجنة جزاء وفاقا على قطعه ما أمر الله به أن يوصل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"لا يدخل الجنة قاطع"

يعني: قاطع رحم، قال النووي: هذا الحديث يتأول تأويلين أحدهما: حمله على من يستحل القطيعة بلا سبب ولا شبهة مع علمه بتحريمها فهذا كافر يخلد في النار ولا يدخل الجنة أبدا. والثاني: معناه ولا يدخلها في أول الأمر مع السابقين بل يعاقب بتأخره القدر الذي يريده الله تعالى.

بل إنه

"ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم"

كما قال النبي عليه الصلاة والسلام.