ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس (أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم عائشة)

ماذا يحب الله ورسوله-من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس (أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم عائشة)
121 0

الوصف

                                                    من يحبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أفراد الناس

                                                        أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم عائشة

أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم عائشة

عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل، فأتيته، فقلت:

«أي الناس أحب إليك؟ قال: «عائشة» فقلت: من الرجال؟ قال: أبوها، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر بن الخطاب، فَعَدّ رجالًا».

عائشة هي أم المؤمنين زوجة خاتم الأنبياء والمرسلين وحبيبة رسول رب العالمين بنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق رضي الله عنه، قال لها النبي صلى الله عليه وسلم:

«أريتك في المنام مرتين، إذا رجل يحملك في سَرَقَة حرير فيقول: هذه امرأتك، فأكشفها فإذا هي أنت. إن يكن هذا من عند الله يمضه».

كان مولد عائشة في الإسلام قبل الهجرة بثمان سنين أو نحوها. و

«نتزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وهي بنت ست سنين، وبني بها وهي بنت تسع، ومكثت عنده تسعًا»

ولم يتزوج بكرًا غيرها. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها، وحبه لها مشور بين المسلمين حتى أنهم إذا أرادوا أن يهدوا له كانوا ينتظرون يوم عائشة فيقدمون له الهدايا وهو في بيتها مما جعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم الأخريات يشتكين من هذا الحال وقمن بمحاولات لتغييره. وتحكي عائشة رضي الله عنها ما حصل فتقول:

«إن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كن حزبين: فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة، فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرها، حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة بعث صاحب الهدية بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة. فكلم حزب أم سلمة فقلن لها: كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس فيقول: من أراد أن يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فليهدها إليه حيث كان من بيوت نسائه، فكلمته أم سلمة بما قلن، فلم يقل لها شيئًا، فسألنها فقالت: ما قال لي شيئًا فقلن لها: فكلميه، قالت: فكلمته حين دار إليها أيضًا، فلم يقل لها شيئًا. فسألنها فقالت: ما قال لي شيئًا. فقلن لها: كلميه حتى يكلمك. فدار إليها فكلمته، فقال لها: لا تؤذيني في عائشة، فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة، قالت: أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله. ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول: إن نساءك ينشدك العدل في بنت أبي بكر، فكلمته فقال: يا بنية، ألا تحبين ما أحب؟ قالت: بلى. فرجعت إليهن فأخبرتهن، فقلن: ارجعي إليه، فأبت أن ترجع. فأرسلن زينب بنت جحش، فأتته فأغلظت، وقالت: إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن أبي قحافة، فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة فسبتها، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة هل تكلم، فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها. فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى عائشة وقال: إنها بنت أبي بكر»

وفي رواية مسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابنته فاطمة رضي الله عنها:

«أي بنية، ألست تحبين ما أحب فقالت: بلى، قال: فأحبي هذه».

لقد طالب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يسوي النبي صلى الله عليه وسلم بينهن في كل شيء حتى في المحبة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسوي بينهن في النفقة والمبيت هي القسمة الشرعية، أما المحبة فهي مما لا يملكه الإنسان بل الله وحده الذي يملك ذلك، فكانت أكثر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم محبة إلى قلبه.